سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ} فسُؤال المَعبودين عن عِبادة العابِدين يُراد به التَّقريع والتَّوْبيخ لأُولَئك العابِدين، وأن هؤلاءِ المَعبودين تَبَرُّؤوا منهم وقالوا: سُبحانك أنت وليُّنا من دُونهم، وهذا من أشَدِّ ما يَكون من التَّخجيل والتَّوبيخ والتَّنديم، لأنه يُظهِر كذِب هَؤلاء العابِدين وافتِراءَهم.

الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: إثبات المَلائِكة وأنَّ مِن الناس مَن عبَدهم من دون الله تعالى؛ لقوله تعالى: {يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ}.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015