{إن ربهم بهم يومئذ لخبير} أي إن الله عز وجل بهم: أي: بالعباد لخبير، وجاء التعبير {بهم} ولم يقل (به) مع أن الإنسان مفرد، باعتبار المعنى، أي: أنه أعاد الضمير على الإنسان باعتبار المعنى، لأن معنى {إن الإنسان} أي: أن كل إنسان، وعلق العلم بذلك اليوم {إن ربهم بهم يومئذ} لأنه يوم الجزاء، والحساب، وإلا فإن الله تعالى عليم خبير في ذلك اليوم وفيما قبله، فهو جل وعلا عالم بما كان، وما يكون لو كان كيف يكون. هذا هو التفسير اليسير لهذه السورة العظيمة، ومن أراد البسط فعليه بكتب التفاسير التي تبسط القول في هذا، ونحن إنما نشير إلى المعاني إشارة موجزة. نسأل الله تعالى الهداية والتوفيق، وأن يجعلنا ممن يتلون كتاب الله حق تلاوته، إنه على كل شيء قدير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015