غير موضع في القرآن، مثل قول الله تعالى: (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً) (القصص: الآية8) لو سألنا أي إنسان: هل آل فرعون التقطوه ليكون لهم عدواً وحزناً؟

الجواب: أبداً، ولكن هذه للعاقبة.

(لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً) يعني شيئاً عظيماً، يعني كان موسى شديداً قوياً في ذات الله، فهو أنكر عليه، وبين أن فعله ستكون عاقبته الإغراق، وزاده توبيخاً في قوله: (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً) ، والجملة هنا مؤكدة بثلاثة مؤكدات:

1 - اللام.

2 - قد.

3 - القسم المقدر الذي تدل عليه اللام، والإمر بكسر الهمزة الشيء العظيم، ومنه قول أبي سفيان لهرقل لما سأله عن الرسول صلى الله عليه وسلم وبين له حاله وصفاته وما كان من أخلاقه، فلما انصرف مع قومه، قال أبو سفيان: "لقد أمِرَ أمرُ ابن أبي كَبْشَة إنه ليخافه مَلِكُ بني الأصفر" (?) ، يعني بابن أبي كبشة الرسول صلى الله عليه وسلم. و: "أمِرَ أمرُه" يعني عَظُم أمره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015