من الطاعة، والانقياد؛ وهو نوعان: إما تكذيب؛ وإما استكبار.

قوله تعالى: {وماتوا وهم كفار} معطوفة على {كفروا} فلا محل لها من الإعراب؛ لأنها معطوفة على صلة الموصول التي لا محل لها من الإعراب؛ وجملة {وهم كفار} حالية من الفاعل في {ماتوا} ؛ يعني أنهم ــــ والعياذ بالله ــــ استمروا على كفرهم إلى الموت، فلم يزالوا على الكفر، ولم يتوبوا، ولم يرجعوا؛ وخبر {إن} جملة {أولئك عليهم لعنة الله} : {أولئك} مبتدأ ثانٍ؛ و {عليهم} جار ومجرور خبر مقدم لـ {لعنة} ؛ و {لعنة} مبتدأ ثالث؛ والجملة من المبتدأ الثالث، وخبره خبر المبتدأ الثاني: {أولئك} ؛ والجملة من المبتدأ الثاني، وخبره خبر {إن} .

وقوله تعالى: {لعنة الله} أي طرده، وإبعاده عن رحمته؛ {والملائكة} أي ولعنة الملائكة؛ والملائكة عالم غيبي خُلِقوا من نور؛ وهم محجوبون عن الإنس؛ وربما يرونهم إما على الصورة التي خلقوا عليها، كما رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته التي خلِق عليها له ستمائة جناح (?) قد سد الأفق (?) ؛ وإما على صورة أخرى، كما رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015