وقد يسبق رتبة لا لفظاً مثل: (حمل كتابه الطالب) .
وقد يكون مفهوماً من السياق مثل: (وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَد) (النساء: الآية11) } ، فالضمير يعود على الميت المفهوم من قوله: {مما ترك}
وقد لا يطابق الضمير معنى مثل:) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) (المؤمنون: 12)) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً) (المؤمنون: 13) فالضمير يعود على الإنسان باعتبار اللفظ؛ لأن المجعول نطفة ليس الإنسان الأول.
وإذا كان المرجع صالحاً للمفرد والجمع جازَ عَود الضمير عليه بأحدهما مثل:) وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً) (الطلاق: الآية11) .
والأصل اتحاد مرجع الضمائر إذا تعددت مثل:) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) (النجم: 5) (ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى) (النجم: 6) (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى) (لنجم: 7) (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى) (النجم: 8) (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) (النجم: 9 فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى) (لنجم: 10) فضمائر الرفع في هذه الآيات تعود إلى شديد القوى وهو جبريل.
والأصل عود الضمير على أقرب مذكور إلا في المتضايفين فيعود على المضاف؛ لأنه المتحدث عنه مثال الأول: (وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائيل) (الاسراء: الآية2) .
ومثال الثاني: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا) (ابراهيم: الآية34)
وقد يأتي على خلاف الأصل فيما سبق بدليل يدل عليه.