الباطل؛ ونقول: {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاّ للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم} [الحشر: 10] .

3ــــ ومن فوائد الآية: أن الإنسان وعملَه؛ لقوله تعالى: {لها ما كسبت ولكم ما كسبتم} ؛ فلا أحد يعطى من عمل أحد، ولا يؤخذ منه؛ قال تعالى: {كل نفس بما كسبت رهينة} [المدثر: 38] .

4ــــ ومنها: أن الآخِر لا يُسأل عن عمل الأول؛ ولكن الأول قد يُسأل عن عمل الآخر، كما قال تعالى: {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار} [القصص: 41] ؛ فقد يكون الأول صاحب بدعة، ويُتَّبَع على بدعته؛ فيكون دالاً على ضلالة؛ فعليه وزرها، ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة؛ لكن الآخر لا يسأل عن عمل الأول؛ ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا» (?) ؛ وفي لفظ: «فتؤذوا الأحياء» (?) .

5ــــ ومن فوائد الآية: إثبات عدل الله سبحانه وتعالى، وأنه لا يؤاخذ أحداً بما لم يعمله؛ لقوله تعالى: {ولا تسألون عما كانوا يعملون} .

6 ــــ ومنها: إثبات السؤال، وأن الإنسان سيُسأل؛ لقوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015