الفوائد:
1ــــ من فوائد الآية: فضيلة إبراهيم صلى الله عليه وسلم، حيث لم يتوانَ، ولم يستكبر؛ فبادَر بقوله: {أسلمت لرب العالمين} حين قال له ربه عزّ وجلّ: {أسلم} ولم يستكبر؛ بل أقر؛ لأنه مربوب لرب العالمين.
2ــــ ومنها: إثبات ربوبية الله سبحانه وتعالى العامة لكل أحد؛ لقوله تعالى: {لرب العالمين} .
3ــــ ومنها: الإشارة إلى أن الخلق من آيات الله؛ لأنهم سُمّوا «عالمين» ، حيث إنهم عَلَم على خالقهم.
4ــــ ومنها: المناسبة بين قوله تعالى: {أسلمت} ، و {رب} ؛ كأن هذا علة لقوله تعالى: {أسلمت} ؛ فإن الرب هو الذي يستحق أن يُسْلَم له؛ الرب: الخالق؛ ولهذا أنكر الله سبحانه وتعالى عبادة الأصنام، وبيّن علة ذلك بأنهم لا يخلقون؛ قال تعالى: {والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون * أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون} [النحل: 20، 21] ؛ فتبين بهذا مناسبة ذكر الإسلام مقروناً بالربوبية.
القرآن
{ {) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (البقرة: 132)
التفسير:
{132} قوله تعالى: {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب} ؛ {وصى} فيها قراءتان؛ إحداهما بهمزة مفتوحة مع تخفيف