ليلة، ثم أتمها بعشر، فصارت أربعين ليلة؛ وفي قوله تعالى: {واعدنا} قراءتان سبعيتان: بألف بعد الواو؛ وبدونها..
قوله تعالى: {ثم اتخذتم العجل} أي صيرتم العجل؛ و {العجل} مفعول أول؛ والثاني: محذوف؛ والتقدير: اتخذتم العجل إلهاً؛ و "العجل" تمثال من ذهب صنعه السامري، وقال لبني إسرائيل: هذا إلهكم، وإله موسى فنسي..
قوله تعالى: {من بعده} أي من بعد موسى حين ذهب لميقات الله..
قوله تعالى: {وأنتم ظالمون} : هذه الجملة حال من التاء في قوله تعالى: {اتخذتم} ؛ والفائدة من ذكر هذه الحال زيادة التوبيخ، وأنهم غير معذورين..
. {52} قوله تعالى: {ثم عفونا عنكم} أي تجاوزنا عن عقوبتكم؛ {من بعد ذلك} : أتى بها؛ لأن العفو إنما حصل حين تابوا إلى الله، وقتلوا أنفسهم..
قوله تعالى: {لعلكم تشكرون} ، "لعل" هنا للتعليل؛ و {تشكرون} أي تشكرون الله على نعمه؛ والشكر يكون بالقلب: وهو إيمان القلب بأن النعمة من الله عزّ وجلّ، وأن له المنة في ذلك؛ ويكون باللسان: وهو التحدث بنعمة الله اعترافاً. لا افتخاراً؛ ويكون بالجوارح: وهو القيام بطاعة المنعِم؛ وفي ذلك يقول الشاعر:.
أفادتكم النعماء مني ثلاثةً يدي ولساني والضمير المحجبا
الفوائد:
. 1 من فوائد الآيتين: حكمة الله. تبارك وتعالى. في تقديره، حيث واعد موسى أربعين ليلة لينَزِّل عليه فيها التوراة. مع