الأصنام؛ لأنهم يعبدون الأصنام؛ فأصنامهم هذه تكون معهم في النار، كما قال تعالى: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} [الأنبياء: 98] ؛ وقيل: هذا، وهذا. الحجارة المعبودة، والحجارة الموقودة التي خلقها عزّ وجلّ لتوقد بها النار..

قوله تعالى: {أعدت} : الضمير المستتر يعود على النار؛ والمعِدُّ لها هو الله عزّ وجلّ؛ ومعنى "الإعداد" التهيئة للشيء؛ {للكافرين} أي لكل كافر سواء كفر بالرسالة، أو كفر بالألوهية، أو بغير ذلك..

الفوائد:

. 1 من فوائد الآية: أن من عارض القرآن فإن مأواه النار؛ لقوله تعالى: (فاتقوا النار)

. 2 ومنها: أن الناس وقود للنار كما توقد النار بالحطب؛ فهي في نفس الوقت تحرقهم، وهي أيضاً توقد بهم؛ فيجتمع العذاب عليهم من وجهين..

. 3 ومنها: إهانة هؤلاء الكفار بإذلال آلهتهم، وطرحها في النار. على أحد الاحتمالين في قوله تعالى:

{الحجارة} ؛ لأن من المعلوم أن الإنسان يغار على من كان يعبده، ولا يريد أن يصيبه أذًى؛ فإذا أحرق هؤلاء المعبودون أمام العابدين فإن ذلك من تمام إذلالهم، وخزيهم ...

4 ومنها: أن النار موجودة الآن؛ لقوله تعالى: {أعدت} ؛ ومعلوم أن الفعل هنا فعل ماض؛ والماضي يدل على وجود الشيء؛ وهذا أمر دلت عليه السنة أيضاً؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015