من فوائد الآية الكريمة:

الفائدة الأولى

الْفَائِدَةُ الأُولَى: إثباتُ رسالَةِ موسى؛ لقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ}، وتأكيدُ هذه الرِّسالَةِ بقوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا} لأنَّ الجملة مُؤَكَّدَةٌ بثلاثَةِ مُؤَكِّداتٍ: اللام، وقَدْ، والقَسَم المُقَدَّر.

الفائدة الثانية

الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أن موسى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ رسولٌ حقًّا لا يجوز الشَّكُّ فيه؛ لقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} يعني أنَّ هذا حَقٌّ؛ فلا تكُنْ في شَكٍّ مَن أنَّه حصل لموسى هذا الذي حصل، وهذا على التَّفسيرِ الذي ذكرنا، أمَّا على ما قاله المُفَسِّر فيُسْتفادُ منه: أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - سوف يُلاقي موسى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

الفائدة الثالثة

الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أنَّ التَّوْراةَ كالقرآنِ هُدًى؛ لقوله تعالى: {وَجَعَلْنَاهُ هُدًى} لكن لبيانٍ مَخْصوصٍ وهو: {لِبَنِي إِسْرَائِيلَ}.

الفائدة الرابعة

الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: الإشارَةُ إلى أنَّه لا ينبغي لنا أن نطلُبَ الهُدى من التَّوْراة؛ لقوله تعالى: {هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} أما مِن بَعْدِ بَعْثَة الرَّسُول فالهدى لهم هو القُرْآنُ.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015