الفائدة الخامسة

الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: قُدرَةُ اللهِ عَزَّ جلَّ فِي إِنْزَالِ المطَرِ.

الفائدة السادسة

الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: رحمَةُ اللهِ عَزَّ جلَّ بإنْزَالِ المطَرِ مِنْ فَوقُ؛ لأنَّهُ لَوْ كَانَ مِنْ أسْفَلُ لغَرِقَتِ الأرْضُ السُّفلَى دُونَ أنْ يَصِلَ الماءُ إِلَى قِمَمِ الجِبَالِ، ولكِنَّ اللهَ تعَالى جعَلَهُ يَنزِلُ مِنْ فَوقُ حتَّى يَرويَ العَاليَ والنَّاسَ، وإذَا ارْتَوى العَالِي نَزَلَ إِلَى النَّاسِ.

الفائدة السابعة

الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أن هَذَا المَاءَ النَّازِلَ مِنَ السَّماءِ يَنْزُل بقَدَرٍ؛ عَلَى المَعنيَينِ اللَّذينِ ذكَرنَاهُمَا.

الفائدة الثامنة

الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: أن اللهَ تعَالى يُحييِ الأرْضَ بعْدَ مَوتها بهَذَا المَاءِ.

الفائدة التاسعة

الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: إطَلاقُ لفْظِ (الموْتِ) عَلَى مَا لَا رُوحَ فِيهِ -أَي: مَا لَا رُوحَ فِيهِ تُحِسُّ-؛ لقَولِهِ عَزَّ جلَّ: {بَلْدَةً مَيتًا} وإنَّ مِنَ المعلُومِ أن الأرْضَ ليسَتْ كحَيَاةِ الحيَوَانِ -حيَاةِ إحسَاسٍ- بَلْ هِيَ حيَاةُ نُمُوٍّ.

الفائدة العاشرة

الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ: قِياسُ المعقُولِ عَلَى المحسُوسِ، وإِنْ شِئْتَ فَقُلْ: قِيَاسُ الغَائِبِ عَلَى الحاضِرِ، لقَولِهِ: {كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ}، فقد قَاسَ الغَائِبَ -وهُوَ إحيَاءُ المَوتَى- عَلَى الحَاضِرِ الَّذِي تُشاهِدُونَه، وهَذَا مِنْ طُرُقِ التَّعلِيلِ والتَّفهِيمِ.

الفائدة الحادية عشرة

الفَائِدَةُ الحَادِيَة عَشْرَةَ: إثبَاتُ القِيَاسِ، وأنَّهُ دَلِيل، وهُوَ دَليل عقْليٌّ ثَابِت بالدَّليلِ السَّمعيِّ؛ وذَلِكَ أن العَقْلَ يَنتقِلُ مِنَ المَقيسِ عَلَيهِ إِلَى المَقِيسِ، فهُوَ دَلِيلٌ عَقْليٌّ باعتِبَارِ كيفِيَّةِ الاستِدْلَالِ بِهِ، ودَلِيلٌ سمْعيٌّ لثُبوتِهِ شرْعًا.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015