من فوائد الآية الكريمة:
الْفَائِدَةُ الأُولَى: أن المُشتَرِكِينَ فِي عذَابِ الآخِرَةِ لَا يَنفَعُهم الاشتِرَاكُ، بخِلَافِ الاشتِراكِ فِي العذَابِ فِي الدُّنيا فإِنَّه يُسلِّي الإنسَانَ، ويُهوِّنُ علَيهِ؛ ولهَذَا قَالتِ الخَنسَاءُ فِي رِثَاءِ أخِيهَا صخْرٍ:
وَلَوْلَا كثْرَةُ الْبَاكِينَ حَوْلِي ... عَلَى إِخْوَانِهِمْ لَقَتَلْتُ نَفْسِي
وَمَا يَبْكُونَ مِثْلَ أَخِي وَلَكِنْ ... أُسلِّي النَّفْسَ عَنْهُ بِالتَّأَسِّي (?)
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أن هؤُلَاء المُعذِّبين هُمُ الَّذِين ظَلَمُوا، ومَا ظُلِمُوا لقَولِهِ: {إِذْ ظَلَمْتُمْ}.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أنَّهُم -أيِ: المُعذَّبينَ- يَعرِفُونَ أنَّهُم مُشترِكُونَ فِي العذَابِ، ولكِنَّ ذَلِكَ لَا يُسلِّيهم ولا يُهوِّن عَنْهُمُ المُصيبَةَ.