أبيدوا بأيدي عصبة وسيوفهم ... على أمهات الهام ضربا شآميا (?)

وكقول القائل للرجل:"سمعا وطاعة" بمعنى: أسمع سمعا وأطيع طاعة، وكما قال جل ثناؤه: (معاذ الله) [يوسف: 23] بمعنى: نعوذ بالله.

* * *

القول في تأويل قوله تعالى: {نَغْفِرْ لَكُمْ}

يعني بقوله: (نغفر لكم) نتغمد لكم بالرحمة خطاياكم، ونسترها عليكم، فلا نفضحكم بالعقوبة عليها.

* * *

وأصل "الغفر" التغطية والستر، فكل ساتر شيئا فهو غافره. ومن ذلك قيل للبيضة من الحديد التي تتخذ جُنة للرأس"مغفر"، لأنها تغطي الرأس وتجنه. ومثله"غمد السيف"، وهو ما تغمده فواراه. (?) ولذلك قيل لزئبر الثوب: "غفرة"، لتغطيته الثوب، (?) وحوله بين الناظر والنظر إليه. ومنه قول أوس بن حجر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015