113

حدثنا أسباط، عن السدي: (ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة) ، يقول: تميل إليه قلوبُ الكفار، ويحبونه، ويرضون به.

13784- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالأخرة) ، قال:"ولتصغى"، وليهووا ذلك وليرضوه. قال: يقول الرجل للمرأة:"صَغَيْت إليها"، هويتها.

* * *

القول في تأويل قوله: {وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) }

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وليكتسبوا من الأعمال ما هم مكتسبون.

* * *

حكي عن العرب سماعًا منها:"خرج يقترف لأهله"، بمعنى يكسب لهم. ومنه قيل:"قارف فلان هذا الأمر"، إذا واقعه وعمله.

وكان بعضهم يقول: هو التهمة والادعاء. يقال للرجل:"أنت قَرَفْتَنِي"، أي اتهمتني. ويقال:"بئسما اقترفتَ لنفسك"، وقال رؤبة:

أَعْيَا اقْتِرَافُ الكَذِبِ المَقْرُوفِ ... تَقْوَى التَّقِي وعِفَّةَ العَفِيفِ (?)

* * *

وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله: (وليقترفوا) ، قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

13785- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: (وليقترفوا ما هم مقترفون) ، وليكتسبوا ما هم مكتسبون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015