في السِّمَات والألوان (?) - على ما قد بينا من القول في ذلك في كتابنا هذا (?) .

* * *

القول في تأويل قوله: {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا}

قال أبو جعفر: والهاء في قوله:"وأتُوا به مُتشابهًا" عائدة على الرزق، فتأويله: وأتوا بالذي رُزقوا من ثمارها متشابهًا.

وقد اختلَفَ أهلُ التأويل في تأويل"المتشابه" في ذلك:

فقال بعضهم: تشابهه أنّ كله خيار لا رَذْلَ فيه.

* ذكر من قال ذلك:

519- حدثنا خلاد بن أسلم، قال: أخبرنا النضر بن شُميل، قال: أخبرنا أبو عامر، عن الحسن في قوله:"متشابهًا" قال: خيارًا كُلَّها لا رَذل فيها.

520- حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَيَّة، عن أبي رَجاء: قرأ الحسنُ آيات من البقرة، فأتى على هذه الآية:"وأتُوا به مُتشابهًا" قال: ألم تَروْا إلى ثمار الدنيا كيف تُرذِلُون بعضَه؟ وإن ذلك ليس فيه رَذْل.

521- حدثنا الحسن بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزّاق، قال: أخبرنا مَعمر، قال: قال الحسن:"وأتوا به متشابهًا" قال: يشبه بعضه بعضًا، ليس فيه من رَذْل (?) .

522- حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة:"وأتوا به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015