حدثني موسى بن عبد الرحمن، قال: ثنا حسين الجُعْفِيّ، عن زائدة، عن منصور، عن مجاهد، في قول الله (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ) قال: أنت حِلّ مما صنعت فيه.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عمرو، عن منصور، عن مجاهد (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ) قال: أحلّ الله لك يا محمد ما صنعت في هذا البلد من شيء، يعني مكة.

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ) قال: لا تؤاخَذ بما عملت فيه، وليس عليك فيه ما على الناس.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ) يقول: بريء عن الحرج والإثم.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ) يقول: أنت به حلّ لست بآثم.

حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ) قال: لم يكن بها أحد حلا غير النبيّ صلى الله عليه وسلم، كلّ من كان بها حراما، لم يحلّ لهم أن يقاتلوا فيها، ولا يستحلوا حرمه، فأحله الله لرسوله، فقاتل المشركين فيه.

حدثنا سوار بن عبد الله، قال حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الملك، عن عطاء (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ) قال: إن الله حرّم مكة، لم تحلّ لنبيّ إلا نبيكم ساعة من نهار.

حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ) يعني محمدا، يقول: أنت حلّ بالحرم، فاقتل إن شئت، أو دع.

وقوله: (وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ) يقول تعالى ذكره: فأقسم بوالد وبولده الذي وَلَد.

ثم اختلف أهل التأويل في المعنّي بذلك من الوالد وما ولد، فقال بعضهم: عُنِي بالوالد: كلّ والد، وما ولد: كلّ عاقر لم يلد.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن عطية، عن شريك، عن خصيف، عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015