حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قوله: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) قال: ترجع بالغيث كلّ عام.

حُدثت عن الحسين: قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) يعني: المطر.

وقال آخرون: يعني بذلك: أن شمسها وقمرها يغيب ويطلُع.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) قال: شمسها وقمرها ونجومها يأتين من هاهنا.

وقوله: (وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) يقول تعالى ذكره: والأرض ذات الصدع بالنبات.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن خَصِيف، عن عكرِمة، عن ابن عباس (وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) قال: ذات النبات.

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: (وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) يقول: صدعها إخراج النبات في كلّ عام.

حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عُلَيَة، عن أبي رجاء، عن الحسن (وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) قال: هذه تصدع عما تحتها؛ قال أبو رجاء: وسُئل عنها عكرِمة، فقال: هذه تصدع عن الرزق.

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، عن ابن أبي نجيح، قال مجاهد: (وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) مثل المأزم مأزم منى.

حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) قال: الصدع: مثل المأزم، غير الأودية وغير الجُرُف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015