* ذكر من قال ذلك:
حدثني أبو السائب، قال: ثنا عمر بن شبيب المسلي، عن إسماعيل بن أبي خالد. عن أبي صالح: (مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) قال جبريل عليه السلام، أمين على أن يدخل سبعين سرادقا من نور بغير إذن.
حدثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: ثنا عمر بن شبيب، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: لا أعلمه إلا عن أبي صالح، مثله.
حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الأقطع، قال: ثني أبي عمر بن خالد، عن معقل بن عبيد الله الجزري، قال: قال ميمون بن مِهْران في قوله: (مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) قال: ذاكم جبريل عليه السلام.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله: (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) قال: يعني جبريل.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ) مطاع عند الله (ثَمَّ أَمِينٍ) .
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) يعني: جبريل عليه السلام.
وقوله: (وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ) يقول تعالى ذكره: وما صاحبكم أيها الناس محمد بمجنون فيتكلم عن جنة، ويهذي هذيان المجانين (بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ) .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا سليمان بن عمرو بن خالد البرقي، قال: ثنا أبي عمرو بن خالد، عن مَعْقل بن عبد الله الجَزَري، قال: قال ميمون بن مهران: (وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ) قال: ذاكم محمد صلى الله عليه وسلم.
وقوله: (وَلَقَدْ رَآهُ بِالأفُقِ الْمُبِينِ) يقول تعالى ذكره: ولقد رآه أي محمدٌ جبريل صلى الله عليه وسلم في صورته بالناحية التي تبين الأشياء، فترى من قبَلها،