وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: (إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا) قال: جحودا.

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: (إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا) قال محمد بن عمرو: معاندا لها. وقال الحارث: معاندا عنها، مجانبا لها.

حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر، عن مجاهد، قوله: (عَنِيدًا) قال: معاندا للحقّ مجانبا.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا) كفورا بآيات الله جحودا بها.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان (لآيَاتِنَا عَنِيدًا) قال: مشاقا، وقيل: عنيدا، وهو من عاند معاندة فهو معاند، كما قيل: عام قابل، وإنما هو مقبل.

وقوله: (سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا) يقول تعالى ذكره: سأكلفه مشقة من العذاب لا راحة له منها.

وقيل: إن الصعود جبل في النار يكلَّفُ أهل النار صعوده.

* ذكر الرواية بذلك:

حدثني محمد بن عمارة الأسدي، قال: ثنا محمد بن سعيد بن زائدة، قال: ثنا شريك، عن عمارة، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم (سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا) قال: هو جبل في النار من نار، يكلَّفون أن يصعدوه، فإذا وضع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015