القول في تأويل قوله تعالى: {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) }
يقول تعالى ذكره (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ) قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عبيد المحاربيّ، قال: ثنا عبد الله بن المبارك، عن أُسامة بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ) قال: هو يوم حرب وشدّة.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن ابن عباس (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ) قال: عن أمر عظيم كقول الشاعر:
وقامَتِ الحَرْبُ بنا على ساقٍ (?)
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ) ولا يبقى مؤمن إلا سجد، ويقسو ظهر الكافر فيكون عظما واحدا.
وكان ابن عباس يقول: يكشف عن أمر عظيم، ألا تسمع العرب تقول:
وقامَتِ الحَرْبُ بنا على ساق