لا يفارقك، يريدون الأنف. قال: وأنشدني بعضهم:
لأعَلطَنَّهُ وَسْمًا لا يُفارِقهُ كما يُحَزُّ بِحَمْى المِيسَمِ النَّجِرُ (?)
والنجر: داء يأخذ الإبل فتُكوى على أنفها.
القول في تأويل قوله تعالى: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلا يَسْتَثْنُونَ (18) }
يعني تعالى ذكره بقوله: (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ) : أي بلونا مشركي قريش، يقول: امتحناهم فاختبرناهم، (كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ) يقول: كما امتحنا أصحاب البستان (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ) يقول: إذ حلفوا ليصرمُنّ ثمرها إذا أصبحوا. (وَلا يَسْتَثْنُونَ) : ولا يقولون إن شاء الله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا هناد بن السريّ، قال: ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، في