6

القول في تأويل قوله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6) }

يقول تعالى ذكره: وللكافرين عذاب مهين في يوم يبعثهم الله جميعًا، وذلك (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا) من قبورهم لموقف القيامة، (فَيُنَبِّئُهُمْ) الله (بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ) . يقول تعالى ذكره: أحصى الله ما عملوا، فعدّه عليهم، وأثبته وحفظه، ونسيه عاملوه. (والله على كل شيء شهيد) يقول: (وَاللَّهُ) جل ثناؤه (عَلَى كُلِّ شَيْءٍ) عملوه، وغير ذلك من أمر خلقه (شَهِيدٌ) يعني: شاهد يعلمه ويحيط به، فلا يعزب عنه شيء منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015