في غفلة لاهون.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ) يقول: في غمرة وشُبهة.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان (غَمْرَةٍ سَاهُونَ) قال: في غفلة.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ) قال: ساهون عما أتاهم، وعما نزل عليهم، وعما أمرهم الله تبارك وتعالى، وقرأ قول الله جلّ ثناؤه (بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا) ... الآية، وقال: ألا ترى الشيء إذا أخذته ثم غمرته في الماء.
حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ) : قلبه في كِنانة.
وقوله (يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) يقول تعالى ذكره: يسأل هؤلاء الخرّاصون الذين وصف صفتهم متى يوم المجازاة والحساب، ويوم يُدينُ الله العباد بأعمالهم.
كما حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) قال: الذين كانوا يجحدون أنهم يُدانون، أو يُبعثون.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نحيح، عن مجاهد، قوله (يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) قال: يقولون: متى يوم الدين، أو يكون يوم الدين.
وقوله (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) يقول تعالى ذكره: يوم هم على نار جهنم يفتنون.
واختلف أهل التأويل في معنى قوله (يُفْتَنُونَ) في هذا الموضع، فقال