124

بسم الله الرحمن الرحيم

القول في تأويل قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ}

قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: (وإذ ابتلى) ، وإذا اختبر.

* * *

يقال منه:"ابتليت فلانا أبتليه ابتلاء"، ومنه قول الله عز وجل: (وَابْتَلُوا الْيَتَامَى) [سورة النساء: 6] ، يعني به: اختبروهم. (?) .

* * *

وكان اختبار الله تعالى ذكره إبراهيم، اختبارا بفرائض فرضها عليه، وأمر أمره به. وذلك هو"الكلمات" التي أوحاهن إليه، وكلفه العمل بهن، امتحانا منه له واختبارا.

* * *

ثم اختلف أهل التأويل في صفة"الكلمات" التي ابتلى الله بها إبراهيم نبيه وخليله صلوات الله عليه.

* * *

فقال بعضهم: هي شرائع الإسلام، وهي ثلاثون سهما. (?)

* ذكر من قال ذلك:

1907- حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا عبد الأعلى قال، حدثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله:"وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات" قال،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015