وقال آخر:
وَتَرْكَبُ خَيْلا لا هَوَادَةَ بَيْنَها ... وَتَشْقَى الرِّمَاحُ بالضَّياطِرَةِ الحُمْرِ (?)
وإنما تشقى الضياطرة بالرماح. قال: والخيل ههنا: الرجال.
وقال آخر منهم: (مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ) قال: وهذا موضع لا يكاد يبتدأ فيه "إن"، وقد قال: (إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) وقوله: (لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ) إنما العصبة تنوء بها; وفي الشعر:
تَنُوءُ بِها فَتُثْقِلُها عَجِيزَتُها (?)
وليست العجيزة تنوء بها، ولكنها هي تنوء بالعجيزة; وقال الأعشى:
ما كُنْتَ في الحَرْبِ العَوَانِ مُغَمَّرًا ... إذْ شَبَّ حَرُّ وَقُودِها أجْذَالَها (?)