تجعل لحروف الصفات إذا جاءت الأخبار بعدها، أحيانا، أخبارا، كفعلها بالأسماء إذا جاءت بعدها أخبارها، ذكر الفرَّاء أن القاسم بن معن أنشده قول عنترة:

أمِنْ سُمَيَّةَ دَمْعُ العَيْنِ تَذْرِيفُ ... لَوْ كَانَ ذَا مِنْكَ قَبْلَ اليَوْمِ مَعْرُوفُ (?)

فرفع معروفا بحرف الصفة، وهو لا شك خبر لذا، وذُكر أن المفضل أنشده ذلك:

لوْ أَنَّ ذَا مِنْكَ قبلَ اليوْمِ مَعْرُوفُ

ومنه أيضا قول عمر بن أبي ربيعة:

قُلْتُ أَجِيبِي عَاشِقًا ... بِحُبِّكُمْ مُكَلَّفُ ... فيهَا ثَلاث كالدُّمَى ... وكاعِبٌ وَمُسْلِفُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015