أجري، وإن أريد به اسم القبيلة لم يجر، كما قال الشاعر في إجرائه:
الْوَارِدُونَ وَتَيْمٌ فِي ذَرَا سَبإٍ ... قَدْ عَضَّ أعْناقَهُمْ جِلدُ الجَوَاميسِ (?)
يروى: ذرا، وذرى، وقد حُدثت عن الفرّاء عن الرؤاسي أنه سأل أبا عمرو بن العلاء كيف لم يجر سبأ؟ قال: لست أدري ما هو; فكأن أبا عمرو ترك إجراءه إذ لم يدر ما هو، كما تفعل العرب بالأسماء المجهولة التي لا تعرفها من ترك الإجراء، حكي عن بعضهم: هذا أبو معرور قد جاء، فترك إجراءه إذ لم يعرفه في أسمائهم. وإن كان سبأ جبلا أجري؛ لأنه يُراد به الجبل بعينه، وإن لم يجر فلأنه يجعل اسما للجبل وما حوله من البقعة.