تفسير الشعراوي (صفحة 8730)

ونعلم أن هناك أناساً قد آمنوا بالله وبنعمه، ويشكرون الله عليها، فكيف يَصِف الحق سبحانه الإنسان بأنه ظَلوم كفَّار؟

ونقول: إن كلمة «إنسان» إذا أُطلِقتْ من غير استثناء فهي تنصرف إلى الخُسْران والحياة بلا منهج؛ ودون التفات للتفكير في الكون.

والحق سبحانه حين أراد أن يُوضِّح لنا ذلك قال: {والعصر إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ} [العصر: 1 - 2] .

ولذلك جاء سبحانه بالاستثناء بعدها، فقال: {إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَتَوَاصَوْاْ بالحق وَتَوَاصَوْاْ بالصبر} [العصر: 3] .

ويقول سبحانه من بعد ذلك: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجعل ... } .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015