تفسير الشعراوي (صفحة 8620)

{وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} [إبراهيم: 17] .

هكذا يتعذب الجبار المتعنت في أمر الإيمان. وإذا قِسْنَا العذاب الغليظ بأهونِ عذاب يلقَاهُ إنسان من النار لوجدنا أنه عَذابٌ فوق الاحتمال؛ فها هو صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يقول: «إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة لَرجلٌ يُوضعَ في أخْمَص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه» .

فمَا بالُنَا بالعذاب الغليظ، وقانا الله وإياكم شرَّه؟

ويقول سبحانه من بعد ذلك قضية كونية: {مَّثَلُ الذين كَفَرُواْ ... } .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015