تفسير الشعراوي (صفحة 8353)

إذن: فكتابة الحسنات والسيئات هي مسألةٌ لصالح الإنسان؛ وحين يتَعاقبُونَ على الإنسان؛ فكأنهم يصنعون دَوْريَّاتٍ لحماية الفرد؛ ولذلك نجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يقول: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر؛ فيصعد إليه الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بكم: كيف تركتُم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهُمْ يصلون، وتركناهم وهُمْ يُصلُّون» .

وكأن الملائكة دوريات.

ويقول الحق سبحانه: { ... إِنَّ قُرْآنَ الفجر كَانَ مَشْهُوداً} [الإسراء: 78]

أي: أن ملائكة الليل يشهدون؛ ومعهم ملائكة النهار.

وحديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ملحوظ فيه الوقت الزمني للحركة الإنسانية؛ فَكُلُّ حركات الإنسان وعمله يكون من الصبح إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015