تفسير الشعراوي (صفحة 8202)

{إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ... } [النحل: 103]

فرد عليهم الحق سبحانه: { ... لِّسَانُ الذي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وهذا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ} [النحل: 103]

وأبطل الحق سبحانه هذه الحجة، وقد قَصَّ الحق سبحانه على رسوله الكثير من أنباء الغيب، وسبق أن قلنا الكثير عن: «ما كُنَّات القرآن» ، مثل قوله تعالى: { ... وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ} [آل عمران: 44]

وقوله الحق: {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الغربي إِذْ قَضَيْنَآ إلى مُوسَى الأمر وَمَا كنتَ مِنَ الشاهدين} [القصص: 44]

فكأن مصدر علم الرسول بكل ذلك هو من إخبار الله له.

وقد استقبل أهل الكهف ما طلبوا أن يعرفوه من قصة يوسف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015