تفسير الشعراوي (صفحة 7465)

50

يفتتح الحق سبحانه الآية بتحنينهم ومؤانستهم بالمرسَل إليهم، فيُخبرهم أنه أخوهم، ولا يمكن للأخ أن يريد لهم العَنَتَ، بل هو ناصح، مأمون عليهم، وعلى ما يبلغهم به.

وحين يقول لهم:

{ياقوم} [هود: 50] .

فهذا للإيناس أيضاً.

ثم يدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده؛ لأنهم اتخذوا غير الله إلهاً، وهذا قمة الافتراء.

والله سبحانه لم يقل:

{إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ} [هود: 50] .

إلا لأن الفساد قد طَمَّ.

ويقول سبحانه بعد ذلك ما جاء على لسان هود: {ياقوم لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015