تفسير الشعراوي (صفحة 7447)

44

والبلع هو مرور الشيء من الحَلْق ليسقط في الجوف، وساعة أن يأتي في القرآن أمر من الله تعالى مثل:

{وَقِيلَ ياأرض ابلعي مَآءَكِ} [هود: 44] .

فافهم أن القائل هو من تَنْصَاع له الأرض.

ولم يَقُل الله سبحانه: «قال الله يا أرض ابلعي ماءك» ؛ لأن هناك أصلاً متعيّناً وإنْ لم يقُله، والحق سبحانه يريد أن ينمِّي فينا غريزة وفطنة الإيمان؛ لأن أحداً غير الله تعالى ليس بقادر على أن يأمر الأرض بأن تبلع الماء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015