تفسير الشعراوي (صفحة 7139)

أي: أنه كان يجب أن ينفر من كل طائفة عدد ليتدارسوا أمور الدين.

والحق سبحانه وتعالى يقول هنا:

{فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ} [يونس: 98] .

أي: أنه لو أن هناك قرية آمنت قبل أن ينزل بها العذاب لأنجيناها كما أنجينا قوم يونس، أو كنا نحب أن يحدث الإيمان من قرية قبل أن يأتيها العذاب.

إذن: فقوم يونس هنا مُسْتثنون؛ لأنهم آمنوا قبل أن يأتيهم العذاب.

وهناك آية أخرى تتعلق بهذه القصة، يقول فيها الحق سبحانه:

{فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات: 143144] .

أي: أن الذي منع يونس عليه السلام أن يظل في بطن الحوت إلى يوم البعث هو التسبيح.

وهنا يبيِّن الحق سبحانه الاستثناء الذي حدث لقوم يونس حين يقول:

{فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخزي فِي الحياة الدنيا وَمَتَّعْنَاهُمْ إلى حِينٍ} [يونس: 98] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015