ثم يقول سبحانه وتعالى:
{والذين يُؤْذُونَ رَسُولَ الله لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} .
وإيذاء المنافقين لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لم يكن بالمواجهة؛ لأنهم أعلنوا كلمة الإيمان، وكان الإيذاء لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من المنافقين في قلوبهم وفيما بينهم في مجالسهم، ولذلك لم يكن الإيذاء منهم مباشرة قط، ولكن الآيات بينت أنواع الإيذاء بأنهم يلمزون في الصدقات، ويقولون: إنه أُذُنُ، ويحلفون له كذباً ليضللوه، إلى آخر ما كانوا يفعلون.
ثم يأتي الحق بصورة أخرى من صور المنافقين فيقول سبحانه: {يَحْلِفُونَ بالله لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ ... }