تفسير الشعراوي (صفحة 4539)

{وَجَاوَزْنَا ببني إِسْرَائِيلَ البحر فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حتى إِذَآ أَدْرَكَهُ الغرق قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إله إِلاَّ الذي آمَنَتْ بِهِ بنوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ المسلمين} [يونس: 90]

وماذا كان رد الله عليه؟ لقد قال سبحانه: {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ ... } [يونس: 91]

إذن: إذا بلغت الروح الحلقوم، وهذه مقدمات الموت فلا ينفع حينئذ إعلانك الإيمان.

ويذيل الحق الآية بقوله: { ... انتظروا إِنَّا مُنتَظِرُونَ} [الأنعام: 158]

هم منتظرون الخيبة ونحن منتظرون الفلاح.

ويقول الحق بعد ذلك: {إِنَّ الذين فَرَّقُواْ ... }

طور بواسطة نورين ميديا © 2015