تفسير الشعراوي (صفحة 2009)

162

والحق سبحانه وتعالى حين يطرح بعض القضايا طرح الاستفهام، فهو يطرحها لا ليعلم هو فهو عالم، ولكن ليستنطق السامع، ونطق السامع حجة فوق خبر المخبر، فلو قال: إن الذي يتبع رضوان الله لا يساوي من ذهب إلى سخط الله لكان ذلك إخبارا منه وهو صادق فيما يقول، لكنه سبحانه يريد أن يستنطق عباده بالقضية، {أَفَمَنِ اتبع رِضْوَانَ الله كَمَن بَآءَ} {بَآءَ} أي: رجع {بِسَخَطٍ مِّنَ الله} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015