تفسير الشعراوي (صفحة 1957)

146

{وَكَأَيِّن} هذه يقولون: إنها للتكثير، مثل «كم» ؛ فعندما يقول لك إنسان مثلا: لماذا تجافيني؟ فتقول له: كم زرتك؟ إن قولك: «كم زُرتك!» في ظاهرها أنها استفهام، وأنت لا تريد أن تقول له مستفهما كم مرة زرته فيها، بل تقول له: أنت الذي عليك أن تقول - لأنك بقولك ستعترف أني زُرتك كثيرا، فيكون الجواب موافقا لما فعلت. وأنت لا تقول «كم زرتك» إلا وأنت واثق أنه إذا أراد أن يجيب فسيقول: «زرتني كثيرا» ولو كنت لا تثق أنه سيقول: زرتني كثيرا، لَمَا قلتها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015