ولنا ملحظ في قوله تعالى {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ ... .} [الأنعام: 44] فمادة فتح إنْ أراد الحق سبحانه الفتح لصالح المفتوح عليه يقول {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً} [الفتح: 1] وإن أراد الفتح لغير صالحه يقول {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ ... } [الأنعام: 44] والفرق بيِّن بين المعنيين، لأن اللام هنا للملك {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً} [الفتح: 1] إنما على {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ ... } [الأنعام: 44] فتعني ضدهم وفي غير صالحهم، كما نقول في المحاسبة: له وعليه، له في المكسب وعليه في الخسارة.