تفسير الشعراوي (صفحة 13695)

66

واللام في {لِيَكْفُرُواْ ... } [العنكبوت: 66] ليست لام التعليل؛ لأن الكفر لم يكُنْ مقصداً لهم، وحين عادوا بعد أن نجاهم الله إنما عادوا إلى أصلهم، فاللام هنا لام الأمر كما لو قلت: قم يا زيد وليقم عمرو، وعلامة لام الأمر أن تكون ساكنة، وهي هنا مكسورة لأنها في بداية الكلام، حيث لا يُبدأ بساكن، ولو وضعنا قبلها حرفاً لتبيَّن سكونها.

ومثالها في قوله تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُواْ بالبيت العتيق} [الحج: 29] .

وقوله سبحانه: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّآ آتَاهُ الله ... } [الطلاق: 7] .

والدليل على أنها لام الأمر سكون اللام بعدها في قراءة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015