تفسير الشعراوي (صفحة 13338)

لذلك قال {وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ ... } [القصص: 61] أي: حتماً {ثُمَّ هُوَ يَوْمَ القيامة مِنَ المحضرين} [القصص: 61] أي: للعذاب.

وهذه الكلمة {المحضرين} [القصص: 61] لا تستعمل في القرآن إلا للعذاب، وربما الذي وضع كلمة (مُحضر) قصد هذا المعنى؛ لأن المحضر لا يأتي أبداً بخير.

ويقول تعالى في موضع آخر: {وَلَقَدْ عَلِمَتِ الجنة إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ} [الصافات: 158] .

وقال تعالى: {وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ المحضرين} [الصافات: 57] ثم يقول سبحانه مُؤكِّداً هذا الإحضار يوم القيامة حتى لا يظن الكافر أن بإمكانه الهرب: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ ... } .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015