تفسير الشعراوي (صفحة 13160)

87

وكأن الله تعالى يقول لي: التفتْ إلى العبرة في الآيات الكونية، حيث ستنفعك في يوم آت هو يوم القيامة {وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصور} [النمل: 87] وهو البوق {فَفَزِعَ مَن فِي السماوات وَمَن فِي الأرض إِلاَّ مَن شَآءَ الله} [النمل: 87] والفزع: الخوف الشديد الذي يأخذ كلَّ مَنْ في السموات، وكل مَنْ في الأرض {إِلاَّ مَن شَآءَ الله} [النمل: 87] قالوا: هم الملائكة: إسرافيل الذي ينفخ في الصور، وجبريل، وميكائيل، وعزرائيل.

لذلك لما تكلم سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عن مسألة الصعق هذه قال: «فأفيق من الصعقة فأجد أخي موسى ماسكاً بالعرش» ذلك لأن موسى عليه السلام صعق في الدنيا مرة حين تجلَّى ربه للجبل، كما حكى القرآن: {فَلَمَّا تجلى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسى صَعِقاً} [الأعراف: 143] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015