تفسير الشعراوي (صفحة 12916)

قالوا: لأنهم تنبَّهوا إلى أنه سيسلبهم القيادة، وكانوا في المدينة أهل علم، وأهل كتاب، وأهل بصر، وأهل حروب. . ألخ. وليلةَ هاجر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إلى المدينة كانوا يستعدون لتتويج عبد الله بن أُبيٍّ ملِكاً عليها، فلما جاءها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أفسد عليهم هذه المسألة؛ لذلك حسدوه على هذه المكانة، فقد أخذ منهم السُّلْطة الزمنية والتي كانت لهم.

وقال {عُلَمَاءُ بني إِسْرَائِيلَ} [الشعراء: 197] لأنهم كانوا يعرفون صِدْق رسول الله، ولأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ جاء بأشياء لا يعرفها إلا هم، وقد اشتهر منهم خمسة، هم: عبد الله بن سلام، وأسد، وأسيد، وثعلبة، وابن يامين.

ثم يقول الحق سبحانه: {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ على بَعْضِ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015