تفسير الشعراوي (صفحة 12865)

169

لم يملك لوط عليه السلام أمام عناد قومه وإصرارهم على هذه الفاحشة إلا أنْ يدعو ربَّه بالنجاة له ولأهله، فأجابه الله تعالى {إِلاَّ عَجُوزاً فِي الغابرين} [الشعراء: 171] .

والمراد: امرأته التي قال الله في حقها: {ضَرَبَ الله مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امرأت نُوحٍ وامرأت لُوطٍ} [التحريم: 10] .

فجعلها الله عَزَّ وَجَلَّ مثالاً للكفر والعياذ بالله؛ لذلك لم تكُنْ من الناجين، ولم تشملها دعوة لوط عليه السلام، وكانت من الغابرين. يعني: الهالكين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015