(كَلاَّ) تفيد نَفْي ما قبلها، وقبلها مسائل ثلاث: {أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ} [الشعراء: 12] ، {وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي} [الشعراء: 13] ، {فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ} [الشعراء: 14] فعلى أيٍّ منها ينصَبُّ هذا النفي؟
النفي هنا يتوجَّه إلى ما يتعلق بموسى عليه السلام لا بما يتعلق بالقوم من تكذيبهم إياه، يقول له ربه: اطمئن، فلن يحدث شيء من هذا كله. ولا ينصبُّ النفي على تكذيبهم له؛ لأنه سيُكذَّب؛