تفسير الشعراوي (صفحة 12479)

وقد خرجوا جمعياً على حال الاستعداد للحرب، أما المؤمنون فقد كانوا قِلَّة مستضعفين على غير استعداد للحرب، ومع ذلك نصرهم الله.

والحق سبحانه يُطمئن رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ والمؤمنين معه: {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ الله} [البقرة: 249] .

وقال تعالى: {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغالبون} [الصافات: 173] .

وقال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأرض نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الرعد: 41] أي: ننقص من أرض الكفر، ونزيد في أرض الإيمان، والحق سبحانه أخبرنا بقضايا، يجب أن تُوجَد أحداث في الحياة والواقع خادمةً لتصديق هذه القضايا.

ثم يقول الحق سبحانه: {وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015