تفسير الشعراوي (صفحة 12344)

وجاء على لسان الجن: {وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعْجِزَ الله فِي الأرض وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً} [الجن: 12] .

ونلحظ في قوله تعالى: {وَمَأْوَاهُمُ النار} [النور: 57] أنها عطفتْ هذه الجملة على سابقتها، وهي منفية {لاَ تَحْسَبَنَّ} [النور: 57] فهل يعني هذا أن معناها: ولا تحسبن مأواهم النار؟ قالوا: لا، إنما المعنى: ولا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض لأن مأواهم النار.

{وَلَبِئْسَ المصير} [النور: 57] أي: المرجع والمآب.

ثم ينتقل السياق إلى سلوك يمسُّ المجتمع من داخله والأسرة في أدقِّ خصوصياتها، بعد أنْ ذكر في أول السورة الأحكام الخاصة بالمجتمع الخارجي، فيقول سبحانه: {ياأيها الذينءَامَنُواْ لِيَسْتَأْذِنكُمُ الذين مَلَكَتْ أيمانكم}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015