تفسير الشعراوي (صفحة 11856)

وقوله تعالى: {مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ. .} [ابراهيم: 16] وجهنم أمامه، وستأتي فيما بعد، ولم تَمْضِ فتكون خلفه.

ومعنى: {فأولئك هُمُ العادون. .} [المؤمنون: 7] أي: المعتدون المتجاوزون لما شُرع لهم، وربنا - تبارك وتعالى - حينما يُحذِّرنا من التعدي يُفرِّق بين التعدي في الأوامر، والتعدي في النواهي، فإنْ كان في الأوامر يقول: {فَلاَ تَعْتَدُوهَا} [البقرة: 229] .

وإن كان في النواهي يقول: {فَلاَ تَقْرَبُوهَا} [البقرة: 187] .

ثم يقول الحق سبحانه: {والذين هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ. .} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015