تفسير الشعراوي (صفحة 11514)

وهل يحكم الله سبحانه إلا بالحق؟ قالوا: الحق سبحانه يُبيِّن لنا؛ لأننا عِشْنا في الدنيا ورأينا كثيراُ من الباطل، فكأننا لأول مرة نسمع الحكم بالحق.

ثم يقول سبحانه: {وَرَبُّنَا الرحمن المستعان على مَا تَصِفُونَ} [الأنبياء: 112] أي: المستعان على تُجرمون فيه من نسبتنا إلى الجنون، أو إلى السحر. . الخ.

وتلاحظ أن الحق سبحانه في آيات سورة الأنبياء تكلم عن طَيِّ السماء كطيِّ السجل للكتب، ثم قال: {لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ. .} [الأنبياء: 111] {وَمَتَاعٌ إلى حِينٍ} [الأنبياء: 111] ، ثم قال: {رَبِّ احكم بالحق. .} [الأنبياء: 112] هذا كله ليُقرِّب لنا مسألة الساعة وقيامها، ويُعِدُّنا لاستقبال «سورة الحج» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015