إذن: {إِلَيْنَا رَاجِعُونَ} [الأنبياء: 93] أي: في الآخرة للحساب، وأنا أقول يا رب. . لعل هذا الرجوع يكون في الدنيا بأنْ تعضَّنا قوانين البشر، فنفزع إلى الله ونعود إليه من جديد، فيعود لنا مجدنا، ويصْدُق فينا قَوْل الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ غريباً، فطوبى للغرباء» .
ويُعزِّز هذا الفهم ويُقوِّي هذا الرجاء قول الله تعالى بعدها: {فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ. .} .